Details, Fiction and معنى الحياة في العالم الحديث
Wiki Article
سوف تصلك رسالة الى البريد الإلكتروني تحمل رابط لتعين كلمة مرور جديدة البريد الإلكتروني *
"تراجع التقاليد الاجتماعية والأخلاقية واستبدال أفكار الاستقلالية والتحرر بها أدى إلى تضخّم مساحة صنع القرارات اليومية في حياة الفرد، وكذلك في الشأن المجتمعي العام …….
وكذلك الأمر مع أديان الخلاص الدنيوي، “فحتى لو اندفع الإنسان لأجل قضية سامية اعتقادًا منه بأن المثل الأعلى يعلو فوق الحياة، يبقى –في النهاية- أن الفرد هو من يتألم دائمًا، وهو من يموت ككائن خاص، ولا أحد يقوم بذلك بدلًا عنه.
كلما زادت إمكانات الاختيار، زاد التفكك الاجتماعي، وكلما زادت الاستقلالية الذاتية صار التواصل بين الناس أكثر تعقيدًا وصعوبةً وكثير المتطلبات.
تعديل من يقتصر على الدوافع البيولوجية الأساسية المتعلقة بالأكل والشرب والجنس هم فقط المرضى في المستشفيات العقلية أما غالبية البشر فينخرطون في أنشطة أبعد من هذه الحوافز الأولية ومن ثم فلا يمكن فهم طبيعة الإشباع عند الفرد بتحليل الوظائف الحسية والدوافع العضوية البحتة.
”القناعة الأهم للذات المعاصرة تتركز في المفهوم الصارم الذي يصرخ في وجه الفرد: ‹لا تسمح لأحد أن يقول لك من أنت›، وضرورة السعي لتحديد الذات انطلاقا من الذات، وإنتاج الواقع من هذه الذات“ ص٩٩
وقد تبلورت هذه الموجة فيما سمي بـ"الثورة الفردانية الثالثة" التي ظهرت منذ نهاية التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة، وهي تتمحور حول "حاجة المرء إلى إعادة إعطاء معنى لحياته الشخصية، عبر الاشتغال على الذات".
تعديل ”كان للمعتقد الديكارتي تأثيره الواسع في من جاء بعده، فقد سعى إلى تأسيس عقلانية يقينية، تنفي الأوهام المتولدة عن الضعف البشري ومخادعات الحس والخيال، وقد اعتنقت فلسفات التنوير هذا المعتقد بحفاوة، وأكدت -بأشكال مختلفة- على أهمية العقلانية المستقلة، بل جعلت هذا الاستقلال المعرفي جوهر التنوير“
"إثارة سؤال المعنى في الفضاء العربي ليس مجرد تقليد لفظي منزوع الدلالة، بل هو يتقاطع أحيانا مع مظاهر عديدة لآثار أزمة المعنى في العالم المعاصر، فضعف الاعتقاد الإيماني، واستبعاد الأسباب والمؤثرات الغيبية، وتراخي الصلة بالله تعالى تسهِّل من تشوُّش المعنى في الفعل اليومي، كما أن الانغماس في المزاج الفرداني الجديد يضخِّم من قيمة المصلحة الذاتية، وأهمية الشعور الداخلي المتوهِّج، ومن ثم تكون الأفعال اليومية والعلاقات الشخصية عرضة لـــ(فقدان المعنى) باستمرار".
لا يعد سؤال المعنى مقترحًا فكريًا مجردًا ، أو أطروحة أكاديمية منمقة ، بل انه ينبع من داخل البنية الدماغية والحيوية للانسان. ص٣١
فـ”الحب يفرض نفسه بوصفه بعدًا من أبعاد المطلق والمقدس في صميم وجودنا بالذات، والدليل على ذلك أننا مستعدون لكل شيء من أجل من نحب”
تعديل "مع مطلع الخمسينيات من القرن العشرين فصاعدا ظهرت إلى السطح ألوان مختلفة من الأزمات النفسية، فقد تركزت معظم شكاوى الزوار للعيادات النفسية -في تلك الحقبة فما بعدها- على موضوعات متقاربة تدور حول فقدان الشعور بالأنا، أو الإحساس بالفراغ، أو الركود، أو انعدام المعنى، أو فقد احترام الذات، وتضاءلت شكاوى المرضى القديمة من الخوف وأنواع الهوس والهستيريا التي كانت تسيطر على بدايات نشأة التحليل النفسي منذ أواخر القرن التاسع عشر".
نور يرجع عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر أزمة المعنى في الحداثة إلى مسار تطورات العلمنة والعقلنة في تاريخ الغرب الحديث ، ويرى أن الفهم العلمي للعالم هو السبب في مسار "نزع السحر عن العالم" أو إلغاء التعظيم ومحو القداسة عن الكون. ص٣٤
"جورج فيلهلم هيغـــل يُعد الفيلسوف الأول الذي بلور مفهومًا فلسفيًّا واضحًا للحداثة ... بوصفها قطيعة فلسفيَّة مع الأزمنة القديمة .